عدد المساهمات : 852 تاريخ التسجيل : 18/07/2011 العمر : 36
موضوع: عمالقة الزمن الجميل....نبزه عن حياتهم السبت فبراير 04, 2012 1:32 pm
أنور وجدي «دون جوان» السينما المصرية! حياته أغرب من الخيال فقد صعد سلم المجد من أول درجاته حتي أصبح نجم مصر وفتي الشباك الأول كانت بدايته أقل من الكومبارس بل انه استخدم كقطعة ديكور في فرقة رمسيس المسرحية عندما أرغمه يوسف و هبي علي ارتداء ملابس جندي روماني في مسرحية «يوليوس قيصر» والوقوف طوال العرض ممسكاً بحربة ومعطياً ظهره للجمهور دون أن ينطق بكلمة واحدة طوال العرض! بأجر شهري 4 جنيهات وكان يسكن في غرفة فوق السطوح مع عبدالسلام النابلسي حتي بدأ يعطيه يوسف وهبي الفرصة ويسند إليه أدواراً صغيرة فتحت له أبواب السينما فتذوق طعم الشهرة والنجومية وعرفت آلاف الجنيهات طريقها إلي جيبه وأصبح يملك مبلغاً قدره نصف مليون جنيه وهو ثروة كبيرة بالنسبة لفترة الخمسينات. وتزوج من جميلتي السينما ليلي مراد وليلي فوزي ولكن هاجمه مرض السرطان ورحل غريباً بالسويد عندما كان يقضي شهر العسل مع ليلي فوزي وانطفأ النجم الذي ملأ الدنيا بالفن بعد أن عاش 44 ربيعاً فقط. ولد أنور يحيي الفتال ــ وهو اسمه الحقيقي ــ عام 1911 لأب سوري وأم مصرية بحي الظاهر بالقاهرة . واستطاع أن يلفت نظر يوسف وهبي بخفة دمه وحضوره ووسامته وأسند إليه دوراً في الرواية التالية وأصبح يحصل علي عدة جنيهات شهرياً مما أتاح له الفرصة في استئجار غرفة فوق السطوح يشاركه فيها الفنان عبدالسلام النابلسي. وفي عام 1935 بدأ مشواره الفني في السينما في فيلم «الدفاع» حتي لمع بعد فيلم «العزيمة» وعرف في السينما بأدوار الفتي الأول من خلال فيلم «قضية اليوم» مع عقيلة راتب وأصبح بعدها القاسم المشترك في معظم الأفلام المصرية في ذلك الوقت حتي أنه قام بتمثيل وبطولة 14 فيلماً في عام 1945. ودخل بعدها أنور وجدي مجال الإنتاج من خلال فيلم «ليلي بنت الفقراء» والذي قامت ببطولته ليلي مراد واستمر في إخراج أفلامها «قلبي دليلي» و «عنبر» و «غزل البنات» وغيرها ونجح كمخرج لما يمتاز به أنور وجدي من كونه مؤسسة فنية تقدم الميلودراما ممزوجة بالاستعراضات والأغاني وفكاهة راقية نظيفة علي إيقاع جديد لم يعرفه الفيلم الغنائي المصري من قبل كما أنه تميز بقدرته عل اكتشاف المواهب وصقلها وتقديمها في أجمل صورة ولعل اكتشاف أنور وجدي للطفلة «فيروز» أكبر شاهد علي ذلك فقدمها في عدة أفلام كان أشهرها فيلمي «دهب» و «ياسمين» الذين أخرجهما عام 1950.. وفي عام 1954 تقدم أنور وجدي للزواج من ليلي فوزي التي كان زواجه منها حلماً بالنسبة له حيث كان في بداية نجوميته قد تقدم لخطبتها من والدها لكن والدها اعتذر وفضل عليه المطرب عزيز عثمان ولكنه هذه المرة نجم الشاشة والفتي الأول. وبالفعل تم الزواج وأثناء قضاء شهر العسل بالسويد أصابه المرض الخطير وحدثت الوفاة عام 1955 عن عمر يناهز 44 سنة. وقبلها كان قد عرض دفع كل ثروته لمن ينقذه من مرضه رغم أن هناك قصة شهيرة تروي عنه أنه قال في إحدي جلساته: «يارب هات لي كل أمراض الدنيا بس ارزقني نصف مليون جنيه». وكأن أبواب السماء كانت مفتوحة فاستجاب الله لدعائه وأعطاه المال بوفرة ولكن ابتلاه بأمراض خطيرة قضت علي حياته! ولله في خلقه شئون. وعندما وصل جثمانه مع زوجته ليلي فوزي في مايو سنة 1955 تجمع أفراد العائلة والأصدقاء حولها لمواساتها وأخذوها إلي منزلها و تركوا جثمان أنور وجدي في حراسة موظف بمكتبه اسمه الخواجه «ليون» وحين وجد هذا الموظف أنه أصبح وحيداً مع جثمان رئيسه في العمل وسط مطار القاهرة الدولي لم يستطع فعل شيء سوي الذهاب بالجثمان إلي مكتب أنور وجدي بوسط البلد فوجده مغلقاً فاتجه إلي منزله ليجده هو الآخر مغلقاً وما كان منه إلا أن يبيت مع الجثمان في ميدان التحرير حتي صباح اليوم التالي لتشيع جنازة أنور وجدي من هناك ويدفن في مقبرته الخاصة بالإمام الشافعي! !منقول باختصار
Admin Admin
عدد المساهمات : 852 تاريخ التسجيل : 18/07/2011 العمر : 36
موضوع: رد: عمالقة الزمن الجميل....نبزه عن حياتهم السبت فبراير 04, 2012 2:12 pm
اقدم لكم قصة حياة العندليب الأسمر
عبدالحليم حافظ
21 يونيو 1929 : ولد عبد الحليم شبانة فى قرية الحلوات، مركز فاقوس ، الزقازيق ، بمحافظة الشرقية.
1945 : إلتقى عبد الحليم بالفنان كمال الطويل فى المعهد الأعلى للموسيقى العربية، حيث كان عبد الحليم طالباً فى قسم تلحين ، و كمال فى قسم الغناء والأصوات ، و قد درسا معاً فى المعهد حتى تخرجهما عام 1949.
1951: عمل كعازف لآلة الأوبوا فى فرقة موسيقى الإذاعة .
1951: تقابل مع صديق و رفيق العمر الأستاذ مجدى العمروسى فى بيت مدير الإذاعة فى ذلك الوقت الإذاعى الكبير فهمى عمر.
1952 : "العهد الجديد" أول نشيد وطنى غناه عبد الحليم حافظ فى حياته، من كلمات محمود عبد الحى و ألحان عبد الحميد توفيق زكى ، وقد غناها عبد الحليم بعد قيام ثورة 23 يوليو
1953 : ظهر بصوته (فقط) بأغنية "ليه تحسب الأيام" كلمات فتحى قورة و ألحان على فراج فى فيلم "بعد الوداع".
1953: شارك عبد الحليم للمرة الثانية بصوته فقط فى فيلم سينمائى، هذه المرة مع فيلم "بائعة الخبز" ، حيث غنى شكرى سرحان بصوت حليم أغنية "أنا أهواك"، و ذلك أمام ماجدة التى غنت بدورها فى الفيلم بصوت المطربة برلنتى حسن.
يوم 18 يونيو 1953 : أحيا حفلة اضواء المدينة بحديقة الأندلس فيما يعتبر بإنها حفلته الرسمية الأولى ، و التى كانت أيضاً أول احتفال رسمى بإعلان الجمهورية. حيث كان يوسف وهبى فنان الشعب قد قدم ذلك المطرب الشاب بقوله "اليوم أزف لكم بشرى ميلاد الجمهورية، و أقدم لكم الفنان عبد الحليم حافظ".
1953 :تعاقد الموسيقار محمد عبد الوهاب مع الشاب عبد الحليم حافظ على بطولة فيلمين وهما "بنات اليوم" ، و "أيام و ليالى" و لكن لم يتم تنفيذهما ، و بدأ فى تصوير أول أفلامه بعد ذلك بعامين.
1954 :أول قصيدة تغنى بها عبد الحليم "لقاء" التى كانت من كلمات صلاح عبد الصبور و ألحان كمال الطويل
1955:لحن الموسيقار محمد عبد الوهاب أول أغانيه لعبد الحليم مع أغنية "توبة"، و التى ظهرت بعد ذلك فى فيلم "أيام و ليالى" فى نفس العام، الذى شهد عرض أربعة أفلام كاملة للعندليب، فيما وصف بأنه عامه الذهبى سينمائياً.
1956: موعد أول لقاء فنى بين الثلاثى عبد الحليم و المحلن كمال الطويل و الشاعر صلاح جاهين ، و ذلك مع أغنية "إحنا الشعب"، أول أغنية يغنيها حليم للرئيس جمال عبد الناصر بعد اختياره شعبياً لأن يكون رئيساً للجمهورية.
1956 : محمد عبد الوهاب يقدم على تعاونه الأول مع عبد الحليم فى مجال الأغانى الوطنية، و ذلك مع أغنية "الله يا بلدنا" ، والتى تغنى بها عبد الحليم بعد العدوان الثلاثى.
1956 : عبد الحليم حافظ يصاب بأول نزيف فى المعدة. وكان وقتها مدعواً على الإفطار بشهر رمضان لدى صديقه مصطفى العريف.
1956 : خرج إلى النور فيلم "دليلة" أول فيلم مصرى ملون بطريقة السكوب، و تقاسم بطولته عبد الحليم مع شادية فى ثانى لقاء سينمائى بينهما، و هو الفيلم الذى راهن مخرجه محمد كريم أن يقود عبد الحليم بعده جيلاً جديداً من المبدعين و الفنانين. 1957 : موعد أول لقاء فنى بين عبد الحليم حافظ و الملحن بليغ حمدى مع أغنية" تخونوه" التى ظهرت بفيلم "الوسادة الخالية" . و كان عبد الحليم قد لفت نظره لحن هذه الأغنية للمرة الأولى عندما كان يؤدى بروفاته الخاصة للفيلم، حيث كان بليغ يؤدى بروفة خاصة به لأغنية "تخونوه" مع النجمة الكبيرة ليلى مراد . فنال اللحن إعجاب عبد الحليم الشديد، حتى إنه استأذن من المطربة الكبيرة أن يرفق الأغنية فى فيلم "الوسادة الخالية"، لتصبح واحدة من اهم أغانى أفلام العندليب على الأطلاق .
1960: تكونت شركة "أفلام العالم العربى" بين عبد الحليم و مجدى العمروسى و مدير التصوير وحيد فريد، ليصبح فيلم "البنات و الصيف" باكورة أعمال الشركة ، و الذى كان عبد الحليم بطلاً لقصته الثالثة .
1961 : دخل الموسيقار محمد عبد الوهاب شريكاً مع عبد الحليم فى شركة إنتاج اسطوانات، لتصبح جزءاً من شركة أفلام العالم العربى ، ثم تغير إسم الشركة لتصبح "صوت الفن".
1962 : أغنية "الجزائر" غناها عبد الحليم ليحيي فيها كفاح أهل الجزائر اللذين نالوا إستقلالهم فى نفس العام.
1962 : أغنية "لست أدرى" التى غناها عبد الحليم فى فيلم الخطايا ، أهداها إليه الموسيقار محمد عبد الوهاب الذى غناها من قبل فى فيلم "رصاصة فى القلب" عام 1944.
1963 : بدأ تصوير فيلم "معبودة الجماهير" ، وكانت من ضمن أغانيه "بلاش عتاب" التى إستغرق كمال الطويل فى تلحينها مدة الأربعة سنوات التى إستغرقتها مدة تصوير الفيلم.
1964 : وقع خلاف بين عبد الحليم حافظ و السيدة أم كلثوم عندما أخرت دخوله على المسرح فى حفلة عيد الثورة ، وقال يومها قبل غنائه فى الميكروفون "إنه لشرف عظيم أن يختم مطرب حفل بعد أم كلثوم و لكنى لا أدرى إذا ما كان غنائى اليوم شرف أم مقلب من أم كلثوم"
1965 : منع عبد الحليم فى هذه السنة من الغناء فى حفلة عيد الثورة بسبب ما حدث منه تجاه أم كلثوم ، إلا أن جمال عبد الناصر رد له إعتباره عندما أعلن عن إقامة حفلة أخرى فى الإسكندرية بعد الأولى بيومين ، و لقد أصدر أمر أن يقوم عبد الحليم بإحياءها مع من يشاء من المطربين ، وكانت هذه هى الحفلة الأولى و الأخيرة التى تقام لإحتفالات الثورة فى الإسكندرية.
1967 : ظهر فيلم "معبودة الجماهير" بعد أربع سنوات من التوقفات و المشاكل الإنتاجية و الذى كان بطولة مشتركة بين عبد الحليم و الفنانة شادية و من إخراج حلمى رفلة.
يونيو 1967 : أقام عبد الحليم حافظ خلال الأيام التالية لوقوع النكسة فى مبنى الإذاعة، و ذلك برفقة الكاتب عبد الرحمن الأبنودى و الملحن كمال الطويل. لتكون الحصيلة فى النهاية عشرة أغنيات متعلقة بالمعركة، أهمها أغنية "أحلف بسماها" التى وعد حليم أن يغنيها فى كل حفلاته إلى أن تتحرر أرض مصر فى سيناء.
1967 : موعد حفلته التاريخية أمام 8 ألاف شخص فى قاعة ألبرت هول بلندن لصالح المجهود الحربى لإزالة آثار العدوان. و قد قدم عبد الحليم فى هذا الحفل أغنيته "المسيح" لعبد الرحمن الأبنودى و بليغ حمدى فيما كانت أيضاً نسخة الحفل من أغنية "عدى النهار" واحدة من ابرز أغانى حفلات عبد الحليم على مدار تاريخه الطويل.
1969 : قدم العندليب برفقة المخرج حسين كمال فيلم "أبى فوق الشجرة" آخر عمل سينمائى له، و الذى حقق رقماًَ فلكياً فى عدد أسابيع عرضه الأول، حيث ظل فى دور العرض المصرية لمدة 52 أسبوعاً كاملاً .
1973 : قام عبد الحليم ببطولة المسلسل الإذاعى "أرجوك لا تفهمنى بسرعة"، و هو المسلسل الوحيد الذى شارك فيه عبد الحليم كبطل للحلقات، و ذلك برفقة نجلاء فتحى و عادل إمام و إخراج محمود علوان.
1973 : أغنية "عاش اللى قال" أول أغنيه غناها عبد الحليم بعد نصر أكتوبر 73 . من كلمات محمد حمزة و ألحان بليغ حمدى ، و كانت أول أغنية أشاد فيها بدور الرئيس محمد أنور السادات فى إنتصار مصر العظيم .
1974 : غنى عبد الحليم اغنية "فاتت جنبنا" فى حفل بجامعة القاهرة للمرة الأولى ، من كلمات حسين السيد و الملحن محمد عبد الوهاب . و غنى معها "أى دمعة حزن لا لا " للكاتب محمد حمزة و الملحن بليغ حمدى .
1974 : موعد أخر عمل بين عبد الحليم و كمال الطويل مع أغنية "صباح الخير يا سينا".
1975 : بعد إعادة إفتتاح قناة السويس للملاحة العالمية غنى عبد الحليم آخر أغانيه الوطنية "النجمة مالت على القمر" كلمات محسن الخياط و ألحان محمد الموجى . و أغنية "المركبة عدت" من كلمات مصطفى الدمرانى و ألحان محمد عبد الوهاب .
1976 : آخر ما تغنى به عبد الحليم "قارئة الفنجان" فى حفلة شم النسيم ، و التى كانت من كلمات نزار قبانى و ألحان محمد الموجى .
30 من مارس 1977 : رحل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ عن عالمنا عن عمر يناهز 48 سنة وكل هذا بسبب الترعة التي كان يسبح بها عندما كان صغيرا ولم يكن يعلم انها كانت تحمل بكتريا وجراثيم قاتلة ادت إلى إصابته بالبلهارسيا و مما زاد الوضع سوءا أنه حينما كبر و اكتشف أنه مريض بهذا المرض وبدأ العلاج منه نقل إليه دم ملوث بفيروس سى ( عن طريق الخطأ ) مما أدى إلى تليف كبده ولكن وداعا حليم
هكذا توفى حليم في لندن على هذا السرير ............ انت رحلت ............لكن صوتك مازال يطرق في اذني يوميا
وكيف انساك وانت من ابدعت في قارئة الفتجان ( اخر اغنية غناها قبل وفاته )
وانت من شيدت في زي الهوا
وانت من اتقنت في رساله تحت الماء
وانت من سطرت في جانا الهوا
وانت من ابكيت في حاول تفتكرني
وانت من وصفت في حبيبتي من تكون
وانت من عشقت في اهواك
وانت من تغزلت في اسمر يااسمراني
وانت من جعلت الشوق نارا في على قد الشوق
وانت من ضحيت في فدائي
وانت من عذبت في حبك نار
وانت من اطربت في سواح
وانت من جعلت من الظالم مظلوم في ظلموه
وانت من اختصرت الحب في بتلوميني ليه
وانت من كشفت قلبك في ياخلي القلب
وانت من حرمت الحب في توبه
Admin Admin
عدد المساهمات : 852 تاريخ التسجيل : 18/07/2011 العمر : 36
موضوع: رد: عمالقة الزمن الجميل....نبزه عن حياتهم السبت فبراير 04, 2012 2:38 pm
ولدت فى ١٧/٢/١٩١٨م، وتوفيت ٢١/١١/١٩٩٥م ونشأت ليلى مراد فى بيت فنى، فوالدها هو المطرب والفنان زكى مراد الذى كان يجتمع فى منزله الكثير من الفنانين، فكانت أذن ليلى تسمع كل ليلة طرباً ولحناً وموسيقى وكلمات ونقداً، وكل ما يخص الوسط الفنى، وكان من ضمن الحضور رياض السنباطى والقصبجى وزكريا أحمد ومحمد عبدالوهاب أحياناً، وكانت ليلى تعيش هذا الجو يومياً، ولكنها لم تفكر فى أن تصبح مطربة أبداً. وبدأت رحلة ليلى مراد «قيثارة الغناء العربى» التى هزت الوجدان فى غادة الكاميليا، وزرعت أرق المشاعر بأغانيها وأفلامها الرومانسية عندما التحقت بمدرسة «سانت آن» ومن بعدها «نوتردام دى زابوتر»، التى كانت تنشد وترتل الأناشيد الدينية، ولكن بداية ليلى الغنائية عندما سألوها عن الأغنية التى تحب أن تغنيها، فغنت فى وجود أصدقاء والدها «يا جارة الوادى وياما بنيت قصر الأمانى» واندهش الجميع، لأن هذه الأغانى من أصعب الأدوار التى أداها «محمد عبدالوهاب» ودمعت عينا «زكى مراد»، وكانت هى البداية. وبعد هذه الليلة ولدت فكرة احتراف ليلى الغناء، التى بدأت تنمو وتكبر مع الأيام وتشجيع الأصدقاء حتى جاء يوم من أيام الربيع عام ١٩٣٢، عندما أسدل مسرح رمسيس ستاره عن حفل أحيته فتاة لا يتعدى عمرها ١٤ عاماً، وكانت ترتدى فستاناً أسود، والذى كان به العديد من اللجونلات التى صنعت أردافاً ممتلئة ومستديرة، حيث كان مقياس الجمال فى ذلك الوقت الشحم واللحم والاكتناز. وأذهلت ليلى الحضور من الجمهور والنقاد الذى ملأ المسرح عن آخره بصوتها، الذى وصل إلى كل أذن، رغم أن الميكروفونات كانت لم تعرف طريقها للمسارح، وكان هذا دليلاً على نجاحها، حيث شدت للشيخ أبوالعلا «أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعه» ودربها القصبجى وزكريا أحمد، وكان من ضمن الحضور «روز اليوسف» التى لم تصدق أنها ابنة زكى مراد، وبعدما ختمت وقد نجحت نجاحاً باهراً حتى إن الجمهور حملها إلى البيت وامتلأت خشبة المسرح بباقات الورود. ورغم أن مسرح رمسيس شهد بداية ليلى مراد الغنائية فإن بدايتها مع الشهرة الحقيقية كانت عندما وقع محمد عبدالوهاب عقداً معها، لتلعب دور البطولة فى فيلم «يحيا الحب» وكان هذا بمثابة اعتراف صريح من أشهر أصوات الرجال فى عالم الغناء بأنها جديرة بمشاركته الغناء أمام الناس، وفى فيلم سينمائى مقابل ٣٠٠ جنيه. ووقعت أيضاً عقداً مع «آل بيضا» لتسجيل ١٠ أسطوانات مقابل ٣٠ جنيهاً للأسطوانة، وبعد ذلك طافت ليلى أنحاء مصر، لتحيى الحفلات، التى اجتذبت شهرة واسعة فى مصر من أسوان وحتى السلوم. بعد عرض فيلم «يحيا الحب» الذى نجح نجاحاً ساحقاً جاءها عرض عن طريق، توجو مزراحى، الذى يرتبط اسمه بأفلام يوسف وهبى، ووقع معها عقداً مقابل ١٢٠٠ جنيه، عن الفيلم وبدأت تتعامل مع «مزراحى» حتى وصل أجرها إلى ١٥ ألف جنيه فى الفيلم الواحد و١٠٠٠ جنيه عن الأسطوانة، وهذا الأجر لم تصل إليه أى فنانة مصرية فى ذلك الوقت. أما عن حياة ليلى مراد فهى مليئة بالقصص العاطفية، التى بدأت بحبها الأول محمد عبدالوهاب الذى صدمها بعدم اهتمامه بحبها، ولكنها أحبته حباً حقيقياً حتى وافته المنية، وأحبت أيضاً فاخر فاخر، وأحبت شاباً من عائلة أرستقراطية يعمل بالسلك الدبلوماسى، وظلت هذه القصة ٣ سنوات انتهت بالانفصال، بسبب إصرار عائلته على اعتزالها الغناء، وبعد ذلك كانت تتلقى باقة ورد منه فى عيد ميلادها لسنوات طويلة حتى انقطع الورد، وعلمت أن حبيبها توفى وهو أعزب دون زواج. ومن أهم علاقات ليلى علاقتها بالملك فاروق، ورغم أنها لم تحبه، فإنها كانت صديقة مقربة جداً من الملك، حيث يستدعيها فى جميع حفلاته لدرجة أنه سألها إن كانت جمعت ثروة أم لا وكان يحضها على أن تجمع ثروة. وبالنسبة لزواج ليلى، فقصة الحب التى ربطت بينها وبين أنور وجدى يعلم بها الجميع، لأن زواجها أحدث ضجة شديدة فى مصر فى ذلك الوقت، وبدأت قصةالزواج عندما توجه أنور إلى ليلى وطلب منها أن تمثل فى أحد أفلامه وهو يعرف أن أجرها ١٥ ألف جنيه، ولكن أنور كان ذكياً يستطيع أن يجذب الناس إليه، وبعد مناقشات عديدة بينهما وافقت على العرض على أنه فى أول الطريق، ولكن توقف الفيلم بسبب مرض المخرج واستكمل أنور إخراج الفيلم بناء على طلب ليلى منه بسبب ظروفه المادية، وبذلك قدمته ممثلاً ومخرجاً ومنتجاً. وقبل أن ينتهى تصوير الفيلم تزوجا، ولكن ما مضت ٥ أشهر حتى بدأت الخلافات بينهما بسبب أجرها، حيث كان إعصاراً فى معاملته المادية حيث جاء منتج لليلى يعرض عليها بطولة فيلم حتى تتحول حياتهما إلى جحيم. وفى ذات يوم جاءها «أحمد سالم» ليعرض عليها بطولة فيلم «الماضى المجهول» وكان أنور يغلى صدره من الضيق، وبدأ يخترع معوقات أمامه بداية من الأجر الذى تتقاضاه ليلى، وحتى قصة الفيلم ومصدر المال، ولكن «سالم» تجاوز كل المعوقات، وعندما حضر لإمضاء العقد ودفع العربون وما إن وقعت ليلى على العقد فإذا بأنور يثور ويرمى أثاث المنزل فى كل مكان. ترك أنور المنزل وذهب ليقيم مع والدته، ولم يرجع إلا بعد تدخل الأصدقاء، وعلى رأسهم «محمد فوزى» الذى كان من أنجح الملحنين والفنانين والمطربين فى ذلك الوقت. وهنا وقفت «ليلى» مع نفسها.. هل «أنور» يغار عليها أم على العقود التى توقعها وزاد الشك عندها عندما اتفق أنور مع أحمد سالم على عمل مشترك؟، أيقنت أن زواجهما يسير فى طريق مسدود حتى وصل الأمر إلى طلاقها بسبب أن المنزل «مافيهوش كمون»، ولكن عادا بعد فترة إلى بعضهما وقد شعرت ليلى بأن الجو به امرأة أخرى وأن أنور لا يحب فى حياته إلا المال. وبالفعل تأكدت ليلى أن أنور على علاقة بفتاة فرنسية تدعى «لوسيت» تعرف عليها أثناء رحلته إلى أوروبا، ودعاها إلى مصر واستأجر لها شقة، والأكثر من ذلك أنها عرفت عنوان الشقة فقررت الذهاب إليهما، وعندما صعدت ووقفت أمام الشقة وسمعت صوت أنور ولوسيت من الداخل وأرادت أن تحدث فضيحة لكنها تراجعت، وقررت أن تنتظره فى سيارته وظلت حتى الثالثة فجراً، وعندما رآها أنور وبصحبته عشقيته «إسبهل وتجمد»، ولكن ليلى تعاملت مع الموقف ببرود أعصاب، وتحدثت مع لوسيت عن مدى استمتاعها بالإقامة فى مصر، وعندما ذهبت إلى المنزل وبصحبتها أنور، لم تقل شيئاً سوى «تصبح على خير» وقد اختارت الانفصال. وفى الصباح أسدل الستار على قصة زواج أنور وليلى نهائياً بعدما دار بينهما الحوار التالى: «ليلى»: على فكرة أنا مش زعلانة أنا فرحانة. «أنور»: عازوة تقولى إيه فى واحدة تضبط زوجها مع واحدة تانية وتفرح. «ليلى»: أصل الناس كانوا دائماً يقولون إنى اتجوزت واحد ملوش قلب ما يعرفش يحب غير الفلوس، وأنا كنت بقول إن لك قلب وطلعت أنا صح. «أنور»: إنتى فاكرة نفسك مين شكسبير. «ليلى»: لا شكسبير ولا حاجة أنا بقول اللى حاسة بيه. وكان أنور غريباً متناقضاً مجنون المال، ولم يكن عبداً له، كان جامحاً مثل ثور هائج، وكان رقيقاً مثل طفل كان يحب ليلى ولكنه يخونها. وانتهت قصة زواج ليلى مراد من أنور وجدى، وقد تزوجت ليلى بعد ذلك، ولكن من أطرف المواقف التى وقعت فى حياة ليلى عندما كانت فى بدايتها، حيث ركبت صدراً صناعياً وفجأة سقط منها وهى على المسرح، ولم تشعر إلا من خلال ضحكات الجمهور، وقد غنت ليلى أكثر من ١٠٠٠ أغنية، ولم يكن لها سوى صديقة واحدة تدعى «نوال». .