ياخوي ياعزوتي ياضحكتي وبكاي .. يامن على فزعتي يمينه في يمناي ..
قديما خيروا إمرأه بين زوجها وإبنها وأخيها ففضلت الأخ على الزوج والأبن .. لأن الأخ لايعوض عنه
وكثيرا مانتكلم عن الحبيب أو الصديق أو الجار وننسى أن في حياتنا علاقه جميله مبنيه على الدم والحب والتعاضد إنها الأخوة ..
طفوله جميله عشناها سويا فرح .. ولعب .. ومغامرات صدى ذكرياتنا نجدها في كل أرجاء المنزل فعلى الجدران بقايا رسوماتنا .. وفي الزوايا اطلال تحف حطمناها .. ولا أنسى دفاعك المستميت عني عندما يضربني ابن الجيران أضحك كثيرا عندما أتذكر احاديثنا وحكاياتنا وأسرارنا الصغيره
أجمل الاوقات ونحن صغار عندما نجتمع انا واخي لمشاهده مسلسلنا الكرتوني .. نتابعه .. بشغف .. واهتمام .. وتركيز شديد نستمتع ونتضاحك .. ونتخيل اننا نحن أبطال ذلك الكرتون وها نحن كبرنا ومازالت أجمل أوقاتنا عندما تجمعنا شاشه التلفاز لمتابعه برنامجنا المفضل بنفس الشغف .. والاهتمام .. والتركيز الشديد
ترتسم البسمه على محياي عندما أتذكر استفزازاتك لي .. وسخريتك من طبخي فتفاجئني بدخولك المطبخ لتراقبني.. فلا تتوانى عن سخريتك المعهوده فتاره تتضاحك على طعامي المحروق .. وتاره تنتقد ملحي الزائد عن حده .. ويضحكك ارتباكي في المطبخ فأشتكيك لوالدتي لتخرجك منه فأضحك عليك ضحكه المنتصر لتوبخني امي دفاعا عنك .. فأنظر اليك .. وننفجر ضاحكين من انفسنا بعد ان تعادلنا بالتوبيخ الذي تلقيناه ..
عندما يأتي المساء ويهدأ المنزل .. أنتظر أخي في غرفه المعيشه لإطمئن عليه قبل ان أنام فيدخل البيت وهو مبتسم .. ويحمل بين يديه وجبه صغيره لي أحضرها معه .. فهو لم ينساني رغم مشاغله ويجلس معي نتحدث عن يومياتنا .. ونتسامر ونتضاحك .. حتى ساعات الفجر الاولى آآه ..ماأجملها تلك الأوقات ..
عندما يدركني الملل .. أذهب الى غرفه أخي النائم .. وأتفنن في ازعاجه لأوقظه من نومه .. أما ان أطرق الباب بقوة .. أو أستمتع بفتح وغلق مصباح غرفته وأنا أدندن بألحان مزعجه .. حتى ينفذ صبره فيلاحقني بالوساده لأهرب منه الى غرفتي واغلق الباب فأنام أنا .. ويهرب النوم من عينيه هو ..
لا أنسى تلك اللحظات التي تمتلئ فيها عيناي أخي بالخوف والقلق علي عندما أكون مريضه فلا يتركني حتى يذهب بي الى الطبيب .. يحاول قدر استطاعته أن يخفف من ألامي .. فلا يفارقني الى أن يطمئن علي وتتحسن حالتي الصحيه كم هو حنون أخي الغالي
تغمر عيناي الدموع كلما شاهدت هديه اخي التي فاجأني بها يوم تخرجي فرغم انه لايملك من المال الكثير إلا أنه حرص على توفير المبلغ المطلوب ليشتري هديه كان يعرف إنني كنت أتمنى الحصول عليها أتأمل العبارات المكتوبه على البطاقه المصاحبه للهديه لأجدها مليئه بالحب والبساطة والصدق الكبير
أخي الغالي .. أنت خير مكسب لي في حياتي .. فأنت زينتي في الرخاء وعدتي في البلاء ومعونتي على حوادث الايام .. ومهما تحدثت عنك فلن أوفيك حقك .. انني أشكر الله تعالى الذي أنعم علي بأخ صالح ذو قلب طيب مثلك .. وتعجز كل حروف الأبجديه ان تصف أهميتك في حياتي
همسه
قد تمضي الايام سريعا .. دون ان نعبر لمن نحبهم عن مشاعرنا اتجاههم وأهميتهم في حياتنا .. فلا تدعوا الأوقات تمضي دون ان تقضوها بحب وصفاء فالأخوان نعمه لايدركها إلا من إفتقدها
..حفظكم الله ورعاكم ..
مخرج }
من لي سواك اللي على اكتافه ارتكي .. أنت العضيد اللي أشد فيك الظهر ياخوي